بسم الله الرحمن الرحيم
الإعجاز العلمي للسنة في الحبة السوداء د. رمضان مصري هلال الأستاذ بكلية الزراعة- جامعة كفر الشيخ
صورة للحبة السوداء
الحبة السوداء
أسماء متواترة منها الكراوية السوداء, الكمن السود, الحبة السوداء, كاز, شونيز, كالاجاجى.
الموطن الأصلي:
تمثل آسيا الصغرى الموطن الطبيعي لنباتات أنواع هذا الجنس لوجودها على
مساحات واسعة في كل من سوريا والعراق وبعض المناطق الأخرى لحوض البحر
المتوسط, ثم انتشرت زراعتها فى المناطق المعتدلة لكل من أفريقيا و أمريكا.
وأهم البلدان المنتجة هي الولايات المتحدة الأمريكية, الهند, باكستان,
إيران, العراق, سوريا, مصر.
التركيب الكيميائي لبذور الحبة السوداء:
لقد أظهرت دراسة التركيب الكيميائي للبذور السورية والمصرية ما يلي: عن (رامز محمود محمد عام 2001 م )
لقد سجلت دراسة العناصر المعدنية للبذور السورية والمصرية المعدلات التالية (ميلليجرام/ 100 جرام
و أظهرت البذور السورية والمصرية المحتويات التالية من الأحماض الأمينية (جرام / 100 جرام مطحون الحبة
الحبة السوداء في الطب النبوي:إن الإسلام رغب بالعلم النافع, وأبان أن العلم لا يقف عند حد, والإنسان مخاطب بقول الحق " وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا " ( سورة طه: 114 ).
ومنبها بقوله تبارك وتعالى" وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً " ( سورة الإسراء: 85 ).
وقد نبه المبعوث رحمة للعالمين بالرجوع في التداوي إلى أهل الخبرة وحذر المدعين في قوله صلى الله عليه وسلم " من طبب ولم يعلم منه الطب قبل ذلك فهو ضامن "
رواه ابو داود والنسائي والبيهقي والحاكم. وقد أشار المصطفى صلى الله عليه
وسلم أن لكل داء دواء علمه الطبيب أو جهله يستثنى من ذلك الموت والهرم.
عن أسامة بن شريك الثعلبي قال:
( كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا: يا رسول الله
أنتداوى ؟ فقال: " نعم يا عباد الله تداوو فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا
وضع له شفاء غير داء واحد" فقالوا: ما هو ؟ قال " الهرم " رواه الإمام أحمد في مسنده و أصحاب السنن الأربعة: ( الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة).
وقال عليه السلام: " لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء بريء بإذن الله عز وجل" رواه احمد والإمام مسلم عن جابر رضي الله عنه.
ثبت في الصحيحين من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا (السام) والسام: الموت.
كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام. قلت وما السام؟ قال الموت.
وفي
رواية لمسلم: ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء. أختلف علماء
المسلمين الأوائل في تفسير هذه الأحاديث بناء على معلومات عصرهم: فقال
فريق منهم: أن العموم غير مراد وإنما يراد به الخصوص.
فقال المناوي فإن فيها شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة ولكن لا تستعمل في
داء صرفاً، بل تارة تستعمل مفردة وتارة مركبة بحسب ما يقتضيه المرض. وقال
الحافظ ابن حجر: (ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة شفاء من كل داء أنها لا
تستعمل في كل داء صرفاً, بل ربما استعملت مفردة, و ربما استعملت مركبة,
وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة, وربما استعملت أكلاً وشرباً وسعوطاً
وضماداً وغير ذلك. وقيل إن قوله " كل داء " تقديره يقبل العلاج بها فإنها
تنفع من الأمراض الباردة, وأما الأمراض الحارة فلا). فتح الباري (10 /
144).