أخي قد تجد في هذا الكتاب بعض العلآجات المخالفة لديننا الحنيف مثل الخمر أو الأفيون أو الخشخاش وغير ذالك فاليتنبه لذالك وأنا نقلته كما جاء لآأتحمل أي مسؤولية أمام الله أسأل الله أن يوفقنا لكل خير ويجنبنا كل شر والحلآل فيه غنية عن الحرام .
قال المؤلف "ابن البيطار" : لم أذكر فيه (أي في هذا الكتاب) ترجمة دواء إلا وفيه منفعة مذكورة، أو تجربة مشهورة وذكرت كثيراً منها بما يعرف به في الأماكن التي تنبت فيها الأدوية المسطورة، كالألفاظ البربرية واللاطينية وهي أعجمية الأندلس إذ كانت مشهورة عندنا، وجارية في معظم كتبنا، وقيدت ما يجب تقييده منها بالضبط وبالشكل والنقط تقييداً يؤمن معه من التصحيف، ويسلم قارئه من التبديل والتحريف إذ كان أكثر الوهم والغلط الداخل على الناظرين في الصحف إنما هو من تصحيفهم لما يقرؤونه أو سهواً لورّاقين فيما يكتبونه وسميته: بالجامع لكونه جمع بين الدواء والغذاء، واحتوى على الغرض المقصود مع الإيجاز والاستقصاء، وهذا حين أبتدي، وبالله أستعين وأهتدي