حول الكتاب
في كتابه "السلام المفقود" الذي يمثل الرواية السرية لعملية السلام في الشرق الأوسط، يسرد دنيس روس قصة البحث عن السلام الشامل في هذه المنطقة المضطربة من العالم بحيوية بالغة وصدق وتبصر لم يسبق لها مثيل.
ونظراً لكونه رئيس الوفد المفاوض في عملية السلام في الشرق الأوسط والمبعوث الرسمي لكل من جورج بوش الابن وبيل كلينتون، أصبح روس الشخصية الوحيدة التي حازت على احترام كافة الأطراف المفاوضة: الديموقراطيون والجمهوريون، الفلسطينيون والإسرائيليون ورؤساء الحكومات وحتى الناس العاديين في شوارع القدس ورام الله والعاصمة واشنطن.
في هذه الصفحات يروي لنا دنيس روس عملية السلام بدءاً من العام 1988، عندما التحق بوزارة الخارجية الأميركية تحت إدارة جايمس بيكر، وحتى انهيار المفاوضات في أواخر عهد كلينتون الأمر الذي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق "انتفاضتهم الثانية" والإسرائيليين إلى شن هجومهم العسكري الواسع في الضفة الغربية وقطاع الغربية وقطاع غزة. وطوال هذه المسيرة، يروي روس بإثارة شديدة جميع النواحي الحاسمة في البحث عن السلام: اجتماعات القمة في مدريد وأوسلو وجنيف وكمب ديفيد: اغتيال إسحاق رابين، وصول بنيامين نتنياهو إلى السلطة وخروجه منها، الشخصيات والاستراتيجيات المستقلة والمتميزة لكل من رابين وشمعون بيريز وياسر عرفات وحافظ الأسد وبيل كلينتون، والخطوات الأولى المتعثرة للسلطة الفلسطينية. ثم ينقلنا إلى ما وراء الكواليس للتعرف على الدبلوماسية التي كان يراهن عليها الجميع ويروي لنا أخبار اجتماعات القمة والمفاوضات السرية التي كانت تجري على مدار الساعة، إضافة إلى الاحباطات والنكوس بالوعود.
ويشرح روس في كتابه القضايا الواقعة في صلب عملية الصراع من أجل السلام: نزاعات الحدود، الأمن الإسرائيلي، حق العودة عند الفلسطينيين، ووضع مدينة القدس. ولكي ينهي روايته، يقدم لنا مجموعة من الدروس التي يمكن أن نستفيد منها لمعرفة فشل عملية السلام، بالإضافة إلى خاتمة يصف فيها الأكلاف المرتفعة التي نجمت عن قرار إدارة بوش وقف المفاوضات حول عملية السلام في الشرق الأوسط.
يشرح لنا كتاب "السلام المفقود"، بأسلوب لم يعتمده أي كتاب من قبل، لماذا بقي السلام في الشرق الأوسط مفرجاني وهم. وهو يعتبر من أكثر الكتب التي تعالج أشد النزاعات تعقيداً في العالم.
رابط التحميل