سطوة إسرائيل في الولايات المتحدة - تأليف: جايمس بتراس
تحليل مثير لموضوع جدي يفترض مناقشته على نطاق واسع...
يفلح هذا الكتاب في الكشف عن النفوذ والتأثير الكبيرين لإسرائيل واللوبي اليهودي
في تحديد شكل السياسة الأميركية المتبعة حيال الشرق الأوسط
نبذة النيل والفرات:
يتناول
هذا الكتاب نفوذ اللوبي اليهودي المؤثر في سياسة الولايات المتحدة حيال
الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، تشمل
هذه السياسة شن حرب عدوانية ضد العراق، والحث على القيام بهجوم عسكري على
إيران، وضمان الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وإجبار
الفلسطينيين على مغادرة بلدهم بأعداد كبيرة. لطالما أدرك القادة
الإسرائيليون نفوذ اللوبي اليهودي في تحديد السياسة الأميركية، وقد سمح
لهم هذا الأمر بالتأكيد بتجاهل المناشدات الرئاسية التي كانت تصدر من حين
لآخر بهدف وقف المجازر، والاغتيالات، وتدمير المنازل، والعقوبات الجماعية،
وممارسات أخرى تصب في إطار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون،
والكف عن القيام بها. وكما قال رئيس الوزراء السابق أرييل شارون ذات مرة
متفاخراً بمدى تأثيره في الرئيس بوش: "الولايات المتحدة تحت سيطرتنا".
ولكن وبالرغم من إدراكهم لحجم التمويل الأميركي المستمر وغير المسبوق
لإسرائيل، دخل عدد كبير من المراقبين التقدميين في حالة من الإنكار
والرفض، أو ابتكروا مجادلات زائفة لشرح الرابط بين الدولة
الإسرائيلية/اللوبي اليهودي والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط. يزود هذا
الكتاب في كل فصل من فصوله بتحليل موثق للنفوذ الذي تمارسه إسرائيل من
خلال اللوبي على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
ويركز
القسم الأول النفوذ الصهيوني في أميركا على دور المسؤولين الموالين
لإسرائيل في الحكومة، وعلى دور اللوبي في دفع الولايات المتحدة على شن حرب
العراق (الفصلان الأول والثاني). كما يخص بالذكر النزاع القائم ضمن النخب
داخل الحكومة بين المنادين بمصالح إسرائيل أولاً والمسؤولين التقليديين
الموالين بشكل أعمى للدولة (الفصل الثالث). من جهة ثانية، لا يقتصر النفوذ
الصهيوني على اللوبي فقط بل تعكسه أيضاً تقارير الصحافيين التحقيقين الذين
يتجنبون بشكل منهجي الدور الواضح للمنادين بمصالح إسرائيل أولاً، (الفصل
الرابع). وفي حين عجز المراسل الصحافي التحقيقي هرش في كشف النقاب عن
العلاقة الإسرائيلية-الصهيونية بالحرب، اكتشفت الأف بي أي حالة جاسوسية
ثلاثية الأطراف يشارك فيها عناصر رئيسيون في آيباك مرتبطون بمسؤول
استراتيجي عالي المنصب وبجاسوس في الموساد يتمتع بمهارة عالية في السفارة
الإسرائيلية (الفصل الخامس).
وفي القسم الثاني يناقش دور
التعذيب، والاغتيالات، والإبادة الجماعية، بصفتها ممارسات أساسية لبناء
الإمبراطورية الأميركية-الإسرائيلية (الفصل السادس). ويركز بصفة خاصة على
اجتياح إسرائيل الهمجي لغزة كونه مثالاً واضحاً على التطهير الإثني من
خلال التفجير الإرهابي وتدمير البنية التحتية المدنية (الفصل السابع).
والإبادة الإثنية التي اتبعتها الدولة اليهودية في غزة دون فرض أي عقوبات
عليها كانت تجربة حية للهجوم على لبنان وارتكاب إبادة جماعية على نطاق
واسع، مما يثبت العلاقة بين الإفلات من العقوبة والاعتياد على ارتكاب
الإبادات الجماعية. وفي غزة ولبنان، لعبت جماعات الضغط اليهودية دوراً
رئيسياً لضمان دعم واشنطن غير المشروط للمحرقة، الهولوكوست، التي ارتكبتها
إسرائيل في لبنان (الفصل الثامن). ويوجز الفصل التاسع دور إسرائيل
ووكلائها الأميركيين في إعداد الولايات المتحدة للحرب ضد إيران، وعواقب
هذه الحرب الكارثية المحتملة. والنفوذ الإسرائيلي إيديولوجي بقدر ما هو
عسكري. أما في الفصل العاشر، "سياسات الشرق الأوسط ومنحاها الكاريكاتوري"،
فيناقش استخدام إسرائيل للقتال الإيديولوجي كوسيلة لإيجاد قطبية مفيدة بين
المسيحيين والمسلمين.
أما القسم الثالث، فيعرض للحرب السيكولوجية
والأسس الأخلاقية للمقاومة. ويحلل الفصل الحادي عشر دور خبراء الإرهاب
الإسرائيليين والمنتمين إلى اللوبي الذين يسلطون عنف الجلادين على
الضحايا: الضحايا هم بالطبع فلسطينيون ومسلمون، والشعب العربي والمقاومة.
ومن خلال ادعاءات بامتلاك "الخبرة" واستخدام انتساباتهم الرفيعة إلى
المؤسسات، يستعين خبراء الإرهاب بأوصاف مجردة من الصفات الإنسانية لينعتوا
أعداءهم بالمعادين للإسرائيليين والمعادين للإمبرياليين بهدف تبرير
التعذيب والمعاملة المهينة، والاعتقالات الكمية الاعتباطية، والعقاب
الجماعي لشعب بأكمله. ويعكس أحكام خبراء الإرهاب المتشبثين برأيهم، نعرض
في الفصل الثاني عشر وجهة نظر بديلة حول المفجرين الانتحاريين تركز على
الأثر السلبي للضرر المادي والروحي والوجودي البالغ الذي تتسبب به القوى
الإمبريالية الاستعمارية بوصفها صاعق الهجمات الانتحارية في مواجهة
الاختلالات الكبيرة في التوازن العسكري.
أما
القسم الرابع، فيتطرق إلى النزاع السياسي المستمر حول أهمية اللوبي في
تحديد شكل السياسة الأميركية الإمبريالية بما يتناسب ومصالح مجموعات أخرى
(الفصل الثالث عشر) ويثبت بصفة خاصة، ونقطة بنقطة، بطلان محاولة نعوم
تشومسكي التقليل من شأن دور اللوبي، ومن ثم نتفحص الدور المزعوم للمصالح
الاقتصادية لبيغ أويل وفايننس كابيتال التي دفعتهما إلى الترويج لحرب
العراق والتوعد بحدوث مواجهة مع إيران. وفي الفصل الرابع عشر يناقش
إمكانيات مواجهة الصهيونية، والمطالبة بحرية مناقشة السياسة الأميركية
حيال الشرق الأوسط.4shared.com /office/L8jZ2jch/_____-_____.html?refurl=d1urlأوhttp://www.mediafire.com/?2bz4c8wnn5ay5ga